Section Header Photo

محتوى .. محتوى .. محتوى !! الفضاء الرقمي أصبح مليئ بالمحتوى، ولكن هل كل هذا المحتوى ذا قيمة؟ هل تتم صناعة محتوى مؤثر و قوي قادر على خلق تأثير حقيقي؟

صناعة محتوى مؤثر و قوي وملهم ومؤثر بالجماهير هو ما يجعل صانع المحتوى الحقيقي ” bright like a diamond.”  

نعم “المحتوى هو الملك”.

هو الذي على رغم من عواصف التطور والتقدم والتغير التكنلوجي الهائل في الادوات والتطبيقات والمنصات يظل له سلطته وسطوته على باقي الخيارات الناجحة في عملية التسويق.

ولكن وعلى الرغم من كل هذا، يرى خبراء التسويق عبر المحتوى أننا في أزمة حقيقية!

في دراسة حديثة أجريت على أكثر من 250 جهة تسويق لعلامات Fortune 500 التجارية، وجد أن 30 % فقط من المسوقين يقولون بأن أكثر من نصف محتواهم تم التفاعل معه بالفعل.

صناعة محتوى مؤثر

في صناعة تقدّر بـ 145 مليار دولار يتم إنفاقها على المحتوى كل عام، يمكننا أن نتوقع أن جهات التسويق تهدر ما لا يقل عن 75 مليار دولار سنويًا من خلال إنشاء محتوى لا يتم استهلاكه مطلقًا (تفاعل – اهتمام – مصدر للمعلومات – مشاركة ..الخ)، أو لا يتم عرضه مطلقًا، وينجرف بعيداً إلى الرف الخلفي في مكتبة الانترنت اللامتناهية الحجم.

النتيجة الصافية لذلك هي الموارد الضائعة والإيرادات المهدرة، وفقدان فرصة زيادة معدل الزيارات والتحويلات، مما يعني أنه ثمة مشكلة!! لذا، فإن السؤال المطروح هو كيف يقوم المسوقون بهندسة استراتيجية صناعة محتوى قوي في سيل المحتوى العارم؟

صناعة محتوى قوي ومفيد يمكن اكتشافه بما يحقق عائدًا حقيقيًا لأعمالك؟

دعني أخبرك بأن طرح المزيد من المحتوى لن يكون الحل!!  يتطلب المحتوى الذكي نهج هادف ومحسن ومتكامل، متكيف مع التغيرات في السوق أو الصناعة.

وضع منهج في عملية صناعة المحتوى، ينقل العمل من مجرد العشوائية والتخمين في أفضل الممارسات لصناعة المحتوى، الى محتوى دقيق وموجه وناجح. يحتاج المسوقون إلى استخدام أفضل الممارسات لإنشاء محتوى ذكي يجاري من سرعة التسويق الحديث ويلبي احتياجات المستهلكين في عالم ما بعد الجوّال. وبدون ذلك، فإن المسوقين سوف يتخلفون عن منافسيهم، ويفقدون الاتصال مع عملائهم، ويفشلون في النهاية. 

خمسة توصيات من أجل صناعة محتوى مؤثر وقوي .. أكثر ذكاء وأكثر ربحية

1. افهم جمهورك أكثر ودوما، وابقى على اطلاع على اهتماماتهم ونواياهم

تدرك العديد من وكالات التسويق قدرة وسائل التواصل التسويقية وقوتها في الإعلانات لاستهداف الشرائح الضيقة من الجمهور، ولكنهم يهملون تطبيق هذه الإمكانيات على تطوير المحتوى وتحسينه. عادة، يقوم صناع المحتوى بالافتراض (وفق إحساسهم العام) حول من وما نرغب في إيصاله من رسالتنا- “العملاء المحتملين”. على سبيل المثال – سيكون صناعة “دليل إرشادي” أمر كاف لإنتاج محتوى عالي الأداء ويَسهل على الجمهور العثور عليه.

قد يبدو ذلك سهلاً لوهلة!؟

خطأ!!!!

تتمثل الخطوة الأولى في صناعة محتوى قوي يصل الجمهور إليه بسهولة ويتفاعل معه من خلال تحديد احتياجات جمهورك المستهدف واللحظات التي يتطلعون فيها إلى تلبية هذه الاحتياجات (التوقيت المناسب).

لماذا قد يهتمون بهذا المحتوى أو يحتاجون إليه؟

متى قد يكونوا بحاجة هذا المحتوى؟

أي الأوقات أكثر مناسبة لتعرض جمهورك للمحتوى الذي تقدمه؟

فكر في تحديد جوانب شخصية أكثر، مثل من هو جمهورك المستهدف بدقة، وماهو نوع المحتوى الذي يريده وكيف يريد استهلاكه (هدف العميل).

2. التصرف بحكمة و ذكاء عن طريق الربط الأمثل بين محركات البحث و المحتوى منذ البداية

سواء كنت تبدأ عملية تسويق محتوى جديد أو تحاول البناء على ما هو متوافر بين يديك، فإن أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها هو إعطاء الأولوية لعمليات تحسين محرك البحث (SEO) منذ البداية.

وبالعودة لبقية الاستبيان، أخذت شركتي 250 جهة تسويق، واتفق معظمهم على تحسين محركات البحث ، وأصبح المحتوى أكثر تكاملاً في أداء وظيفة واحدة.

في الواقع، يمكن التعرف على العلاقة القوية بين تحسين محركات البحث والمحتوى الأساسي في وقت مبكر، من خلال إعداد المحتوى الخاص بك بشكل يحقق النجاح عن طريق جعل كل شيء تكتبه أكثر وضوحًا لمحركات البحث – والذي سيعود عليك بأفضل المردود عند الالتزام بأفضل ممارسات تحسين محركات البحث. يمكنك معرفة المزيد من خلال قائمة التحقق المجانية هذه من هنا.

سواء كنت تكتب المحتوى بنفسك، أو شخصًا آخر يفعل ذلك، تأكد من أن جميع أصحاب المصلحة المعنيين يعرفون ما هي أفضل الممارسات هذه بحيث تحصل على أقصى استفادة من محتواك في كل مرة. للقيام بذلك يجب عليك التأكد من أن محسنات محركات البحث وفرق المحتوى الخاصة بك تتماشى مع الحفاظ على الاتجاهات الرئيسية وبناء الأطر التي تؤثر على نجاح التسويق الرقمي بشكل عام.

على سبيل المثال، يعني ذلك نشر علامات H1 بشكل صحيح وعلامات H2، وتركيب بنية الوصلة الخاصة بك مع بعض مظاهر الترتيب وتصنيف المحتوى بشكل صحيح (مثل مشاركات المدونات) في كل مرة يتم نشرها فيه.

إن التفكير في هذا الأمر منذ بداية العملية – وربط مُحسنات محركات البحث مع المحتوى منذ بدايته – سيوفر لك الوقت ويزيد من قيمة جهودك.

3. الوصول إلى المستهلكين بشكل دائم ضمن اللحظات المهمة التي تهمك

وهو الطريقة الثالثة لإبداع محتوى رقمي أكثر ذكاء وأكثر ربحية، فإذا ماتعطل البحث الرقمي كيف نصل إلى المعلومات بشكل عام!!؟ إن الانتشار الهائل للأجهزة المحمولة المزوّدة بالإنترنت عالي السرعة قد رفع من مستوى الرهان. كيف!؟ من خلال قدرتنا على الوصول إلى المعلومات بسرعة في كل مكان نذهب إليه،  طوال الوقت.

قد يبدو ذلك فوق التصور، إذن، فكر في أن غالبية عمليات البحث تتم الآن على أجهزة الجوال. وكذلك، فكر في الرجوع إلى الأشخاص المذكورين في بداية هذه المقالة. فكر في ما يفعله المستهلك العادي كل يوم، وماهو احتمال وجود جهاز محمول في يده خلال 15 ساعة أو ما يقاربها والتي يكون فيها الشخص العادي مستيقظًا.

ينظر الناس إلى المحتوى على أجهزتهم الجوّالة ويتخذون القرارات. إذا كنت تريد أن تكون فاعلاً في عملية اتخاذ القرار، فمن المهم أن تعمل على تطوير تجارب متوافقة مع الجوّال.

بدلاً من هدر الوقت في إعادة تكييف المحتوى الخاص بك مع الأجهزة المحمولة، فكر فقط في استخدام الهاتف المحمول أولاً. منذ البداية، خطط لبناء الخبرات التي يتم تحميلها بسرعة، و مدى جاذبيتها بصريًا على الأجهزة الصغيرة، و اسع باتجاه الإعلام ، أو التحويل باستخدام بعض الضربات المركزة أو التمرير.

4. ضع في اعتبارك حساباً للتغيير و أن يكون باتجاه الأفضل دوماً

في الوقت الذي نتحدث فيه عن موضوع الجوّال، من المهم أن نأخذ درسًا مهمًا عن كيفية تغيير هذه الأجهزة المحمولة للعبة المسوقين على نحو جذري في غضون بضع سنوات فقط.

الدرس!؟ التغيير هو واحد من الثوابت الرئيسية في الحياة – وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعملون معنا في التسويق الرقمي.

سواء كان ذلك تغييرًا خوارزميًا – على سبيل المثال، التسويق  في غوغل بدون علامة HTTPS  أصبح غير آمن ، أو في مواقع قيمة ذات مواضع أكثر أهمية في HTTPS على SERP. يعود الأمر في التحولات التقنية إلى المسوقين، مما يفرض عليك أن تبقى على اطلاع على هذه التغييرات لمراعاة سلوك كل من العملاء و كافة التحولات في المشهد التقني.

واليوم، أصبح المحتوى آمنًا ومحسّنًا على الجوّال، الذي أصبح بمثابة المعيل للمسوقين. غدا (تقريبا حرفيا)، سنصبح بمثابة مساعدين رقميين اصطناعيين في وقت تتطور فيه تقنية الأوامر الصوتية لتصبح أكثر انتشاراً، لمحتوى محسّن لـ A.I. والبحث الصوتي سيكون رقم واحد في المستقبل. وفي اليوم التالي بعد ذلك، من المحتمل أن تكون هناك تقنية أخرى ومجموعة من السلوكيات الاستهلاكية التي يجب أخذها بالحسبان.

يجب أن نكون مسوقين مرنين ولدينا من الإمكانيات والقدرات بما يكفي للتكيف مع ذلك عندما يأتي ذلك الوقت.

5. الاستفادة من التحولات التكنولوجية الناشئة للحفاظ على المحتوى الخاص بك

سنتحدث الآن عن الطريقة الأخيرة لإبداع محتوى رقمي أكثر ذكاء وأكثر ربحية.

في كل مكان تتواجد فيه، هناك محادثات حول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وبدلاً من صرف النظر عن هذه المحادثات واعتبارها صخباً حديثاً، يجب على جهات التسويق أن تحافظ على نبضها بخصوص الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي (والذي بدأ بالفعل) في تقنيات التسويق الحديثة.

مع نمو التسويق على أساس البيانات والأداء، وحيث أن نقاط الاتصال بالبيانات قد انفجرت من ناحية عدد السكان، فهناك المزيد من المعلومات في المجال الرقمي أكثر مما هو مستدام لأي شخص للتعامل معه بفعالية والاستجابة له. لحسن الحظ، ظهر الذكاء الاصطناعي في مدينة مارتيك لسد هذه الفجوة من خلال تحليل البيانات بسرعة، وتقديم رؤى حول سلوكيات المستهلكين، وتحديث المحتوى تلقائيًا للالتزام بأحدث ممارسات تحسين محركات البحث، وأكثر من ذلك.

إذا كان المسوقون يشعرون بالضغط من أجل الأداء مع زيادة ميزانياتهم و استخدامهم c-suite للتوصل إلى نتائج قابلة للقياس، فعندئذ سيكون من الحكمة استثمار بعض هذه الميزانيات في تكنولوجيا التسويق التي تساعدهم على التركيز على بناء أقصى عائد على الاستثمار من خلال هذه البوابة. قد يكون الذكاء الاصطناعي هو المساعدة التي تحتاجها عن طريق مقاربة كل “المهام الضرورية” الخمسة لنجاح التسويق المحدد هنا.

ترقب المزيد عن إبداع محتوى رقمي أكثر ذكاء وأكثر ربحية!

لدينا ما يلزمك حول تطبيق صناعة المحتوى :

دليل بناء فريق فعال للمحتوى وآلية تطويره

تواصل معي