Section Header Photo

في وقت مبكِّر من عام (2022)، بدأت الأحاديث حول الركود القادم تتصدَّر عناوين الصحف. بعد ذلك، رأينا تسريحاً جماعياً للعمال وتجميداً للتوظيف، لا سيما في عالم التكنولوجيا!

وفقاً لتقرير اِستراتيجية التسويق لعام (2023)، يقول (48%) من جهات التسويق العالمية إنَّ اِحتمال حدوث اِنكماش اِقتصادي أو ركود قد أثَّر على خطط التوظيف لشركاتهم في عام (2022).

يشير التقرير أيضاً إلى أنَّ هذا التأثير سيستمر حتى عام (2023). في هذه المقالة، سنغطي:

  • كيف أثَّر الركود على التوظيف حتى نهاية (2022)؟
  • كيف سيؤثِّر الركود على التوظيف في عام (2023)؟
  • الأدوار التي تظل شائعة وأيها أقل طلباً؟!
  • كيف يمكن الاِستعداد لظروف الاِنكماش الاِقتصادي؟

كيف أثَّر الركود على التوظيف حتى نهاية (2022)؟

اِستناداً إلى تقرير صاردر عن موقع (HubSpot)، نعلم أنَّ ما يقرب من نصف المسوقين على مستوى العالم يقولون إنَّ الاِقتصاد الحالي قد أثَّر على خطط التوظيف الخاصّة بهم لهذا العام. والسؤال هنا هو كيف؟!

قالت (47%) من جهات التسويق المشاركة في التقرير أنَّه من أكبر التحديات التي يواجهونها بالفعل هي توظيف أفضل المواهب، وبشكل أكثر تحديداً، يقول المشاركون إنَّ أكبر العقبات هي العثور على مرشحين يتمتعون بمجموعة المهارات المناسبة وتلبية توقعات الرواتب.

لقد أدَّى الركود إلى تفاقم مشكلة قائمة. فيما يلي بعض الإحصصائيات البارزة:

  • قال (35%) من المشاركين في الاِستطلاع إنَّهم اِضطروا إلى إبطاء جهود التوظيف أو إيقافها مؤقتاً.
  • قال (27%) من المشاركين في الاِستطلاع إنَّ شركاتهم اِضطرت إلى فصل الموظفين أو تسريحهم.
  • قال (26%) من المشاركين في الاِستطلاع إنَّ شركتهم اِضطرت إلى إلغاء العروض المقدَّمة للموظفين المحتملين.

يشير هذا إلى أنَّ العديد من الشركات ستشهد تجميد التوظيف بشكل جيد في العام الجديد.

نظراً لأنَّك تتطلَّع إلى تقليل الأشخاص في شركتك، قد يكون من المغري بالنسبة لك خفض ميزانية الإعلانات والتسويق، لكن هذا خطأ كبير.

لأنَّك في الواقع تضر بنمو قاعدة عملائك والحفاظ عليها، عندما تقضي على جهودك التسويقية أو حتى تقلِّصها. حيث سيكون من الصعب الوصول إلى عملاء جدد، بينما لن يكون العملاء الحاليون على دراية بالمنتجات والخدمات والصفقات الجديدة.

تذكَّر أنَّ التسويق هو اِستثمار بالنسبة لك وليس نفقات تتجنّبها. يمكن أن تستمر مُحسّنات محرّكات البحث في إحداث فرقاً بالنسبة لعملاك!

من الجدير بالذكر أنَّ الشركات التي تصف اِستراتيجيتها التسويقية بأنَّها فعالَّة تزيد اِحتمالية زيادة جهود التوظيف الخاصّة بها بنسبة (20%) في عام (2023).

كيف سيؤثر الركود على التوظيف في عام 2023

وفقاً لنفس التقرير الصادر عن موقع (Hubspot)، لا يزال (10%) من المسوقين يتوقعون بذل الكثير من الجهد من أجل توظيف أفضل المواهب في عام (2023).

يقول (42%) من المشاركين في الاِستطلاع إنَّ الركود سيؤثِّر على خطط التوظيف الخاصَّة بهم العام المقبل.

كيف سيؤثر الركود على التوظيف في عام 2023 (4)

كيف بالضبط؟

يقول (35%) منهم أنَّه يجب عليهم إبطاء جهود التوظيف أو إيقافها مؤقتاً. بالإضافة إلى ذلك، قال (24%) من المشاركين في الاِستطلاع إنَّ شركاتهم تخطِّط لفصل الموظفين أو تسريحهم.

مع ذلك، وعكساً لتوقعات عام (2022)، تُخطِّط العديد من الشركات – (48%) – لزيادة جهود التوظيف، ممَّا يشير إلى أنَّه لا تتأثَّر جميع الصناعات سلباً بالاِنكماش الاِقتصادي.

كيف سيؤثر الركود على التوظيف في عام 2023 (3)

تزن كل شركة الأدوار التسويقية الموجودة لديها بشكل مختلف. حيث تولي بعض الشركات أهميّة أكبر لأدوار محدّدة مقابل أدوار الأخرى ذلك بالاِعتماد على أهداف أعمالهم.

توصَّلت نتائج التقرير إلى أنَّ هناك نوعان من الأدوار تخطِّط لهما الشركات لتقليل جهود التوظيف بشكل أكبر؛

  • مديرو التسويق العامون.
  • ومديرو تسويق الاِستحواذ.

بالنظر إلى المناخ الاِقتصادي، قد تركِّز الشركات بشكل أكبر على الاِحتفاظ بدلاً من الاِستحواذ، ممَّا يفسِّر التحوُّل بعيداً عن هذا الدور.

بالنسبة لدور مدير التسويق العام، فإنَّ إحدى النظريات هي أنَّ الشركات تستثمر بدلاً من ذلك في أدوار متخصصة يمكن أن تقدِّم نتائج أسرع.

وخصوصاً أننّا نجد عندما سُئِلوا عن الأدوار التي يخططون لزيادة جهودهم فيها، كانت المراكز الثلاثة الأولى لـ:

كيف تستعد لظروف الانكماش الاقتصادي

كيف تستعد لظروف الانكماش الاقتصادي

عندما يأخذ الاِقتصاد منعطفاً نحو الأسوأ، فإنَّ المفتاح لإبقاء صانعي القرار على معرفة بجهود التسويق عبر البحث ينزل إلى التتبُّع الفعالّ والتواصل حول القيمة التي يوفِّرها.

دعني أناقش معك أهمّ النصائح لبعض الحالات:

كمستقل (Freelancer): التنويع والتركيز على الكفاءات الأساسية

بالنسبة للأشخاص الذين يكسبون عيشهم من خلال بيع خدماتهم وخبراتهم للشركات، يمكن أن تكون فترات الركود مخيفة.

لا يتعلق الأمر فقط بعدم القدرة على العثور على عملاء جدد – فقد يكون العملاء الحاليون هم من يقررون خفض تكاليفهم.

لا توجد طريقة مضمونة للحفاظ على عملائك، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لاِستمرار نجاحك:

  • أول شيء يجب عليك فعله هو تنويع قاعدة عملائك؛ ستتضرر بعض الصناعات أكثر من غيرها من فترات الركود.
  • يجب أن تجد أيضاً طرقاً قابلة للقياس لإثبات قيمتك وتوسيع كفاءاتك الأساسية. هذا يعني؛
    • تحديد أهدافك بوضوح.
    • وأيضاً تغيير طلبات البحث التي تستهدفها لتعكس التغييرات المدفوعة بالاِقتصاد في سلوك العميل.

كوكالة رقمية: إدارة العلاقات مع العملاء الحاليين 

كوكالة رقمة_ إدارة العلاقات مع العملاء الحاليين

إذا كنت تعمل في وكالة رقمية خلال فترة ركود، فأنت تعلم بالفعل أنَّ ميزانيات التسويق عادةً ما تكون من أول الأشياء التي يجب اِقتطاعها. وهذا يجعل الإدارة الجيّدة للعملاء أمراً حيوياً للغاية.

  • يمكن للتواصل واللمسة الشخصية أن تقطع شوطاً طويلاً لإظهار اِلتزامك تجاه عملائك. بالطبع، الحصول على نتائج قابلة للقياس لا يضرّ أيضاً.
  • يجب أن تستخدم الركود كفرصة لإيجاد مجالات فرص جديدة؛
    • ما الذي تغيَّر في سلوك العميل المستهدف بسبب الضغوط المالية؟
    • كيف يمكنك مساعدة العميل في تقديم نفسه كحل مثالي؟
  • ركِّز على تعزيز علاقاتك، وقدِّم المشورة في الوقت المناسب، ولا ضرر في بعض الأحيان من الإفراط في التواصل.
  • تحتاج أيضاً إلى فهم مكان تعرُّض وكالتك للخطر. إذا كنت تخشى أن تفقد العملاء، فحدِّد الإجراءات المحددة التي يمكنك اِتخاذها للتخفيف من هذه المخاطر.

كشركة B2B: إعطاء الأولوية لاِستراتيجية ومنصة التسويق الصحيحة

في الاِقتصاد غير المستقر، يحتاج التسويق بين الشركات (B2B) إلى العمل بجدية أكبر والقيام بالمزيد من الجهود. ويعدّ تحسين محرِّكات البحث مجالاً رئيسياً يمكنك من خلاله التغلُّب على منافسيك دون زيادة ميزانيتك.

بينما قد تميل إلى تبديل جميع مواردك إلى مناطق تقدم نتائج قصيرة المدى مثل ترويج المبيعات أو تسويق الأداء، فإنَّ التخلِّي عن اِستراتيجية تحسين محرِّكات البحث يعد خطأً كبيراً.

الخلاصة

لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة حول الاِقتصاد الحالي. مع ذلك، هناك العديد من الشركات تتخذ نهجاً متحفِّظاً في التوظيف في عام (2023) اِستعداداً للأوقات المالية الصعبة.

تذكَّر دوماً أنَّ الهدف الرئيسي من أي عمل هو تحقيق الإيرادات – وحتّى الربح. لكن في الأوقات الصعبة، لا يمكنك اِتباع نفس الأساليب التي تستخدمها في أوقات الراحة، تحتاج إلى اِتخاذ قرارات أكثر ذكاءً تتيح لك العمل بكفاءة أكبر دون التضحية بالجودة.

تواصل معي